تُعَانِي طِفْلَة بَرِيْطَانِيَّة تُدْعَى "زَارَا" وَوَالِدَتُهَا الَّتِي تُدْعَى "تَرِّيِسي" مِن مَرَض نُادَر لَيْس لَه عِلَاج حَتَّى الْآَن، فَالطِّفْلَة الَّتِي لَم تَتَجَاوَز 13 عَاما تَبْدُو بِسَبَب هَذَا الْمَرَض وَكَأَنَّهَا امْرَأَة مُسِنَّة فِي الْأَرْبَعِيْن أَو الْخَمْسِيْن مِن الْعُمْر، وَوَالِدَتُهَا الَّتِي تَبْلُغ مِن الْعُمُر 40 عَاما تُظْهِر وَكَأَنَّهَا فِى الْسَّبْعِيْن.
وَيَقُوْل الْأَطِبَّاء إِن زَارَا تُعَانِي مِن "الْحَثَل الْشَّحْمِي"؛ الَّذِي يَعْمَل عَلَى تَّقْلِيْل نِسْبَة الْدُّهُون فِي الْبَشَرَة، وُيُسَاعِد عَلَى نُمُو الْجِلْد بِسُرْعَة فَائِقَة، وَهُو مَا يُجْعَل أَعْرَاض الْشَّيْخُوْخَة تُظْهِر بِشَكْل كَبِيْر عَلَى الْوَجْه وَيَزِيْد مِن تَقَدَّم الْعُمْر.
وَتَقُوْل زَارَا: عِنَدَمّا أَمْشِي فِي الْشَّوَارِع أَسْأَم مِن تَعْلِيْقَات الْنَّاس عَلَي، وَعَلَى رَغْم اسْتِخْدَامِي كَرِيْمَات شَد الْبَشَرَة وَتَقْلِيْل الَّتَجَاعِيّد بِصِفَة مُسْتَمِرَّة، فَإِن ذَلِك لَا يُفِيْد بِشَيْء مُطْلَقا.
وَتُعَبِّر وَالِدَة زَارَا عَن قَلَقِهَا عَلَى مُسْتَقْبَل أَوْلَادِهَا الْثَّلاثَة الْمُصَابِيْن بِالْمَرَض نَفْسِه، قَائِلَة: "أُرِيْد أَن أَجِد حَلَّا، خَاصَّة أَنَّنِي أَشْعَر بِالْذَّنْب؛ لِأَن هَذَا الْمَرَض انْتَقَل إِلَيْهِم وِرَاثيّا مِن خِلَالِي"، وَأَضَافَت: "اضْطُرِرْت إِلَى إِخْرَاج زَارَا مِن الْمَدْرَسَة بِسَبَب مُضَايَقَات زُمَلَائِهَا لَهَا، وَتَسْمِيَتُهَا بِالْعَجُوْز أَو الْقِرْد".